الأحد، 22 مارس 2015

عجلون

عجلون 

عجلون هي مدينة تقع في شمال غرب الأردن، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المرتفعة (وتعرف بسلسلة جبال عوف) وعرفت عند القدماء بالاسم الأموي (جلعاد) وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة، وتعتبر عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أدرك هذه الأهمية القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ - 1184 م).

قلعة الربض:
قلعة عجلون وتسمى أيضاً قلعة الرَّبض وقلعة صلاح الدين هي قلعة تقع في عجلون بالأردن بناها القائد عز الدين أسامة بأمر من الأمير صلاح الدين الأيوبي ابن أخ صلاح الدين الايوبي واحد قادته سنة 1184 م/580 هجري لتكون نقطة ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز لاشرافها على وادي الأردن وتحكمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحر.
كان الهدف من بنائها هو الحيلولة دون انتشار القوات الصليبية في منطقة عجلون، ولحماية الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا من تدخل الفرنج ومنعهم من أي توسع في المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن.
بنيت القلعة على جبل بني عوف بالقرب من مدينة عجلون والمشرف على اودية كفرنجه وراجب واليابس واقيمت بمواجهة حصن كوكب الهوى لرصد تحركات الفرنجه وتنقلاتهم آنذاك ومن ثم للسيطرة على مناجم الحديد التي اشتهرت بها جبال عجلون وزودت القلعة عند بنائها بابراج مربعة اقيمت عند زوايا البناء وفتحت في جدرانها السميكة حلفات السهام واحيطت من الخارج بخندق يبلغ متوسط عرضه(16)م ويتراوح عمقه من 12-15 متر استعمل كحاجز يحول دون الوصول والاقتراب من الجدران السميكة واضيف إلى القلعة اجزاء أخرى في عهد الولاة والحكام الذين قاموا بإدارة امور المنطقة.
هذا وقد سميت قلعة عجلون بقلعة "ابن فريح" أيام العثمانيين إشارة إلى قبيلة الفريحات التي حكمت تلك المنطقة لمئات السنين في ذلك الوقت، وتجدر الإشارة إلى أن القلعة مبنية على شكل شبه مربع، وفيه أربعة أبراج، كل برج يتكون من طابقين. بعد معركة حطين أضيف برجان يقعان إلى يمين مدخل القلعة. والقلعة مبنية على جبل شامخ تطل على فلسطين والبحر الميت ويمكن رؤية أجمل صورة لجبال عجلون عند الوقوف على أحد الأبراج الشرقية للقلعة يذكر انه يجد متحف داخل القلعة يحتوي العديد من القطع الأثرية الرائعة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق