الأحد، 22 مارس 2015

الكرك



الكرك 

 الكرك مدينة أردنية عريقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، تقع ضمن لواء قصبة الكرك في محافظة الكرك جنوب العاصمة عمّان وتبعد عنها حوالي 120 كم. يبلغ عدد سكانها 320,000 نسمة. تشرف جبالها الشاهقة على البحر الميت ومنطقة الأغوار الجنوبية والضفة الغربية في فلسطين.
ظهرت الكرك في التاريخ لأول مرة في التوراة [3]، حيث كانت تعرف باسم قير مؤاب أو قير حارسه، كما أنها لعبت دوراً مهماً في عهد الملك ميشع (ملك مؤاب)، الذي أجبر ملك السامرة وملك أورشليم على فك الحصار عن الكرك. وقد دعم هذه الحقيقة اكتشاف نقش ميشع ملك مؤاب في ذيبان: "أنا الذي بنى المكان المقدس لكموش الإلة ـ في كركا (أي الكرك).... وأنا حفرت القناة إلى كركا وشققت الطريق الرئيسية في وادي أرنون الموجب ".
يفهم من هذا كله أن قلعة الكرك في الأصل كانت معبداً للإله لكموش بناه الملك المؤابي ميشع لهذا الغرض، وكما يبدو أن كلمة كرخا في اللغة الآرامية لها علاقة لفظية لكلمة الكرك، كما أن كرخا تعني المدينة المحصنة وهي صفة من أهم صفات هذه المدينة التاريخية
ثم أعلنت مملكة الكرك في العهد الأيوبي باسم مملكة الكرك الايوبية بقيادة الملك الصالح أيوب، وامتدت حدودها آنذاك من الجوف حتى دمشق
عرفت منطقة الكرك خلال فترة التنظيمات العثمانية 1864-1918 بلواء الكرك وكانت تشكل وحدة إدارية واحدة. أصدرت الـدولة العثمـانية عام 1864 قانوناً لتنظيم الولايات العثمانية مأخوذ من التنظيم الإداري الفرنسي وبموجب هذا القانون قسمت الدولة إلى ولايات والولايات إلى ألوية (سناجق) والألوية إلى أقضية والاقضية إلى نواحي والنواحي إلى قرى ومزارع حيث تألفت ولاية سوريا بموجب هذا القانون من ثمانية ألوية من بينها لواء البلقاء الذي ألحقت به عام (1868) أقضية السلط والكرك وناحيتا الطفيلة والغور.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق