جرش
تدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من 6500 سنة. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الاسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك «جراسا» (باليونانية:Γέρασα) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه « مكان كثيف الأشجار». ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي.
التعداد السكاني :
وفقا لدائرة الإحصاء الأردنية في 2004، فأن عدد سكان مدينة جرش هو 31,650 نسمة، حيث احتلت المركز 14 في ترتيب أكبر البلديات الأردنية سكانا. أما بالنسبة لمحافظة جرش، فهو 153,650. تعتبر محافظة جرش ثاني محافظة أردنية من حيث الكثافة بعدد السكان بعد محافظة اربد. (تحوي المدينة على قوميات مختلفة، بغالبية عربية. ويشكل الشركس نسبة كبيرة أيضا من عدد السكان مقارنة بمدن أخرى بالأردن. الغالبية العظمى من السكان هم مسلمون. وبشكل عام يشكل المسيحيون (كاثوليك وأرثوذكس) نسبة تعد من أعلى النسب في المملكة. يشار إلى أن عدد سكان المدينة ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث قارب 41,500 نسمة في 2009.
مهرجان جرش :
بدأ المهرجان متواضعاً رعته جامعة اليرموك ثم تطور إلى مهرجان رسمي ترعاه وزارة الثقافة. كان المهرجان يعقد في جرش، في يوليو من كل عام، ويستخدم المدينة الأثرية كموقع لفعالياته الفنية والثقافية. ويمتاز المهرجان بالعروض الفولكلورية الراقصة التي تؤديها فرق محلية وعالمية، ورقصات الباليه والأمسيات الموسيقية والشعرية، والمسرحيات وعروض الأوبرا، وأمسيات غنائية لمغنيين أردنيين وعرب، كما يقام على هامشه معرضاً لبيع المصنوعات اليدوية التقليدية.
خلال فترة إقامته حضره عشرات الوجوه الفنية والأدبية مثل فيروز، صباح فخري، محمد عبده، نجاة الصغيرة، سعدون جابر، وردة، سميرة سعيد، مارسيل خليفة، ماجدة الرومي، الملحن طه راشد ، أدونيس الشاعر، ملحم بركات،البردوني الشاعر، الشاعر محمود درويش ،الشاعر سميح القاسم.
شهد المهرجان انطلاقة فنانين مثل كاظم الساهر وأحلام، وأشارت بعض المصادر غير الرسمية إلى أن خسائره السنوية تصل إلى نصف مليون دولار، بينما نفت وزارة السياحة ذلك وأعلنت أن حجم الإنفاق عليه أقل من ذلك بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق